حرباً عآلمية .. ~ \\ نصف أستواء .. ~

#الصفحة_الرابعة 

جميعنا نُعاني من تلك الفجوة الوهمية التي تتخطى الطريق بين عقولنا و قلوبنا

و جميعنا نفعل أشيائاً لم تكن ضمن تربيتنا أو مبادئنا..

فقط لأننا كُنا مُخدرين تحت سُلطة قلوبنآ ..

و حينما يصحوا الضمير و نلتفت خلفنا نجد هناك الكثير من الضحايا

التي سببتهم تلك الحرب العالمية بين العقل والقلب ..

انا حالياً أعيش إحدى تلك الحروب , و التي تجبرني يومياً بالتحلي بالأسلحة و لبس دروعي الأربعه

التي يجب أن أحمي بها عقلي أو قلبي من جميع جهاته ..

لكن لم يكن هناك ضاحايا في هذه الحرب سواي ..

فـ أنا من أقامها و أنا من خسرتُ أمامها .. 

و حينما أفكر بمن علي أن أحميه , فـ غالباً ما أفكر بقلبي ..

لأن عقولنا لها القدرة الذاتية بحماية نفسها

أما قلوبنا نحن من نضعها دائما أمام المدفع , و كأننا نلومها على إندلاع هذه الحرب ..

و الفارس الذكي من يقود عقله في لحظه ضعف قلبه ..

الكُتاب حينما يشعرون ان هناك حرباً قد غزتهم , يبادرون سريعاً بدفن انفسهم بين الكتب ليس جُبناً

بل ليتسلحوا بدروعاً اقوى , فلا يوجد هناك اقوى من الاحرف التي سطرها كاتب ذكي ..

قد ينزف القلم و قد يشعر القلب بالظلم , لكن يجب تقوية عقولنا لانه حينما يُجرح الجميع يقوم هو بالمداواة اللا ارادية ..

الحياة أبسط مما نتوقع حتى الحرب أبسط مما نتخوف منه

 إذا أبتدت بالصلح قبل أن تنتهي به ..

النسيان نعمة , أو بالأصح التناسي نعمة ..

و فوضى المشاعر ما هي إلا لحظه تراجيدية يكون مُنسقها شخص درآمي حرمنا من شيءً نستحق أمتلاكه ..

ألم يلحظ بعضكم أن جميع فوضى حواسنا ما هي إلا سبباً أولياً لكون تلك الاشياء التي نُحبها أما سُرقت منآ , أو حرمنا منها ؟؟

فقط نحتاج لرؤية ثلاثية الأبعاد لنتجاوز كُل حرب , و ننقذ ما يمكننا أنقاذه ..

اليأس ليس حلاً , 

الدموع ليست فضفضةً , 

الشفقة على أرواحاً ليست سوى نظرة دونية تؤدينا إلى التهلكة ..

#كتاب_نصف_أستواء

أصنع لهآ ودآعاُ \\ نُصف أستواء .. ~

# الصفحة آلثآلثة ..

تحت مكتبي الصغير الذي شآهد مرآحل نمو هوآيتي للكتآبه و شغفي للقرآءه ..
هنآك الكثير من المذكرات التي أجلد بين أورآقها قصصي ..
و بين تلك القصص هنآك الكثير من الرسآئل التي لم تصل لأصحآبها ..

سُئلت يوماً " لآ يُمآرسون كتآبة الشعر سوى من عآنوا من الحُب , فهل عشت بعضهآ ..؟؟"

نعم لقد عشت قصة ليست كبآقي القصص , 
فـ كل عآشق منآ يرى بأن قصته هي التي تتميز بالمثآليه و لم تُخلق قصصاً مثلهآ ..
بينمآ جميعهآ مُتشآبه و تختلف فقط بمضمونهآ ..
 

وهكذآ كُنت :

أحببت فتآة ترى حُبي أعظم خطيئه في حيآتهآ ..
لآ تعرف عني شيئاً سوى أسمي و لم أرآها يوماً فضوليه تجآهي ..
تنسى تآريخ ميلآدي , أو بالأصح لم تحفظه يوماً ..

أيآمي معهآ حفر و دفن , 
تبني حولهآ أسوآراً أشد عظمة من سور الصين العظيم ..
و أهدم خلفهآ تلك الحوآجز علني أملك شيئاً من قلبهآ ..

أُعآتب جفآفها يومياً , ومآ أن يصحو الصبآح على رِمش عينآهآ 
يتحول عتآبي حُباً , و جنوناً , و ربمآ هيآماً ..
لأعيش دوآمة الجحيم آلتي قررت الحيآة أن تجعلني أسيراً لهآ ..
نعم فـ انآ اعيش جحيماً بنكهة الجنة ..

أحمل أقلآماً التي تورمت يدي من الكتآبه لهآ , و أضع كل ليلة بجآنب سريري دفتراً جديداً يخصهآ ..
تقرأني و تتصنع البراءه , تسمعني و تتصنع اللآمبآلآة ..

قآلت لي يوماً " أحبك " لكن بعدهآ لم أرى معلماً من معآلم تلك الحروف التي نطقتهآ ..
فكلمآ تفتح لي بآباً من أبوابهآ السته أركض لآهثاً قبل أن يُغلق على أصآبعي و أعيش جحيماً جديداً ..

هل هنآك أسرى للحُب ؟؟
نعم هنآك و انآ سيدهم ..

فـ يآ سيدتي أن كنتي ترين حُبي خطيئه سـ تعآقبين عليها يوم لآ ينفع مآلاً و لآ بنون ..
فـ انآ أرآكِ رحمة أرسلهآ لي القدر لأكفر عن سيئاتي السابقه بكِ ..
و أن كنتِ ترين حُبي شيئاً لآ يثير فضولكِ ..
فـ انآ أرى بكِ الفضول الذي لآ يجعلني أغمض عيني ..

سيدتي الصغيرة كفآكِ جهلاً بي و أرحمي رجلاً قد أكتفى بكِ من الحيآة ..



* تميم ..



مسكتُ قلمي و كتبت لذلك العآشق الذي ترك خلفه مُفكرته الصغيره ..
تُريد قتلهآ في قلبك أمنحهآ هدية و " أصنع لهآ ودآعاً " و أطوي صفحتهآ لتسعد ..

أقفلت ذلك الدفتر و رحلت ..!!



و بعد أيآم كُنت على موعد مع تلك الفتآة التي وعدتني أن تحتفظ بثوآنيهآ الغريبه لي 
و وجدتُ بجآنبهآ هدية لآ أعلم من أين أبدأ وصفهآ لجمآلهآ ..

 



وقفت بجآنبهآ و سألتهآ غآمزه : من منْ ..؟؟
قآلت ببرود و هي تتثآوب : من تميم ..!! 

#3 

تذكري أن تُريني ذلك الكُره \\ نُصف أستوآء ..

#آلصفحة آلثآنية :

خرجت من محاضرتي , أحمل بين يدي ذلك الدفتر الذي وضعت فيه الكثير من مخططاتي الكتابيه
و لمحتها من خلف الباب الزجاجي الخارجي للمبنى ..

فتحت الباب و اتجهت اليها , فوجدتها جالسه بهدوء على تلك العتبات ..
و بين يديها كوب قهوة صغير , تحتضن اذانها سماعاتها الصغيره التي لم اراها يوماً بعيدا عنهآ ..
 

جلست بجانبها و نزعت احدى سماعاتها التي تكاد ان تتمزج من صوت الموسيقى الصاخبه كمزاجها ..

 و قلت : 

ماذا تفعلين ؟؟

 
أبتسمت لي و قالت بجرائه : 

اطارح افكاري الغرام !!
ضحكت كثيراً على ردها الجريء والذي قريباً من العفويه : 

و هل ستنجبون اطفالاً لاحقا ؟
انفجرت ضاحكه وقالت بخبث : 

ربما علينا احيانا ان نتقي شر أفكارنا حينما نُطارحها ..

 
انا : 

أووه .. يبدو أنكِ لا تحبين تلك الافكار كثيراً لدرجة أن تتحملين مسؤوليه أطفالك منها ..
هي : 

 أممممم نحن كـ بشريين نعشق انفسنا لكن احيانا نكون ضد افكارنا الجنونيه ..

 
انا : 

احقاً هذا ما يشغل بالك ؟؟
هي : 

لماذا انتي فضولية ؟؟

 
انا تنهدتُ قليلاً و رفعتُ راسي للسماء و قلت : 

 انا املك الكثير من الفراغ لاكون فضوليه تجاه الكثير من الاشياء حولي ..
هي : 

 أفكر بتلك الـ " 30 ثانية " الغريبة التي مرت بحياتي ..!!
شدني حديثها قليلاً : 

ماذا تقصدين بتلك الثواني ..

 

 

أبتسمت لي و أكملت :

لكلاً منا مواقف مميزه بحياته اما صدمه أو فرح أو حزن أو هستيريا أو حُب نمر على محطاتها بشكل ثواني
و تلك الثواني لا تحدث الا بقمه مشاعرنا , قد لا نلاحظها اثناء حدوثها , لكن تبدأ بالوضوح لاحقا
كـ السراب ..

حينما نجلس على اريكة و نحتسي القهوه أو حتى مشهداً من فلم غجري قد يتضح من خلالها ذلك السراب 

أو بالأصح يذكرنآ به..
حيث نجد أننا كنا بقمة غبآئنا أو بقمة حظنا ..

ما يحدث بتلك الثواني هو الحقيقة الفعليه للحدث , و عندما تدقُ نهاية تلك الثواني , يبدأ دورنا في نسج ردة الفعل
التي دائماً ما تكون ساذجه جداً , أو ردة فعل خاطئة ..

لذلك يا صديقتي دائماً ما نتخذ قرارات خاطئة نبكي دماً بعدها , او يُسعفنا الحظ لنكون أذكياء بأختيار ردة الفعل الصحيحه ..
في حياتي الكثير من تلك الثواني التي حقاً اتمنى أن أجد وقت الفراغ كـ فراغكِ للكتابة أو التكلم عنها ..

فتحتُ دفتري الذي كنت أحتضنه و بدأت بالكتابة ..
نزعت ذلك الدفتر لتتصفح ما كتبت و قالت بأستغراب : 

نصف أستواء ؟!!

انا : 

نعم ,, هذا الأسم الذي يُناسبك و يناسب تلك الثواني التي تريدين أن تتفرغي للكتابة عنها ..
 

هي ببعضاً من الانزعاج : 

و لماذا يناسبني ؟؟

 
..: لأنك الشخص الوحيد الذي اعرفه تجمع شخصيته بين الجنون والعقل , حينما تتكلمين فأن هذه الصفتان تجتمع في آنً واحد بكِ .
هي بأستهزاء : 

أيجب أن أعتبره مديحاً ؟؟

 
رفعت أصبعي عليها : 

لا لا لا ياعزيزتي , أياكي أن تفسري حديثي كما شئتي , انا لا أمدح و لا أذم , يجب علينا ان نتخذ
تعليقات الاخرين التي تخصنآ مجرد وصف لما يرونه بنآ كي لآ نُستغل ..

هي بأستغراب : 

اذاً أنتي تصفيني ؟؟
وضعتُ يدي على كتفها : 

انا لآ أصفكِ فقط , بل قررتُ أن أكتبك ..

 
ترتشف بعضاً من قهوتها تاره وتنفخ في كوبها تاره و كأنها تبحث عن سؤال او ربمآ تعاود مطارحة افكارها الغرام ..

 
..: لماذا انتي مهووسه بالكتابة ؟؟
..: لستُ مهووسه بالكتابة , بل مهووسه بمحاربة من يكرهون كتاباتي ..

 
..: أيوجد مثل هؤلاء الاشخاص بحياتكِ ..؟؟
..: نعم .. لذلك أعشق قلمي , فالكاتب حينما يُحارب تأكدي بأنه يكتب الحقيقة التي يكرهها مُجتمعه ..
..: اذاً أكتبيني كـ حقيقتي و كـ خيالي ..

 
..: سـ أكتبكِ ليكرهك قُرائي , و سـ أكتب خيآلي لأكره وآقعي .. 

وقفت و وضعت يدي على رأسها و قلت : تذكري أن تحتفظي بثوآنيكِ لي ..

و رحلت ..!!

و اذا بصراخها : و تذكري أن تُريني ذلك الكُره ..

 

 

 

 

 

هكذآ بدأت صفحآت " نصف أستواء " ..

 و صفحتي معكِ ..

#2

نُصف أستواء " آلصفحة الأولى " ..

# الصفحة الأولى ..

مهما بلغنآ من آلحكمة , و مهما بلغنا من العُمر , نضل غير ناضجين
فهناك مواقف و ظروف نكون تحت تأثيرها ..
و هناك اشخاص تتوقف عندهم مبادئنا و قوانينُنا الخاصه ..

فلكل منا في حياته 30 ثانيه نكون فيها غير " ناضجين "
و احياناً أُخرى نكون بقمة تمردُنا ..

و هناك الكثير و الكثير من الثواني الصامته , ما بين دموع و فرح و جهلٌ في التعبير ..
فليس منا من خُلق منذو الولآدة ناضجاً , أو حتى حكيماً , او مُغفلاً ..

فـ للحياة عجلة تُديرنا حسب مآ تُريد هي , لكن هناك من كان مآلك هذه العجلة فـ أحسن أدارتهآ ..
 

بحياتي فتاةٌ فوضوية لا شيء هادىء يجول في تفكيرها , تملك من الصفات السيئه الكثير
و تملك من التمرد على الحياة ما يجعل من حولها يفهمها بطريقهً معكوسه ..
بسيطه , لا تحمل الكثير من المواهب , صاخبه و مزعجة ..
 

اهدتني قلماً لاكتب عنها و عن تمردها , و عن افكارها المعكوسه كـ حياتها ..
أكره طريقتها الخاطئه في تعاملها مع الحياة , و كرهي كان السبب لأن أكتب عنهآ ..
لذلك أطلقتُ على أول كتآب أطلقه " نُصف أستواء "
لأنه أسماً يُشبهُهآ كثيراً ..

و أعدك حينما يكرهكِ قرآئي , سـ أُدرج أسمكِ بأخر صفحة من كتابي 
 كي لآ أُسطر النهآية قبل بدآيتي معكِ و أظلم صفحاتي ..

#1

أُريد ان أكبر على أقَنعتْي .. ~

حتى المُهرجون تحت اقنعتهم الملونه هناك دمعةٌ لم تُمحى ..
هناك جرح ارهقُه النزيف ..
و هناك ضحكات تمزقت الى اشلاء حتى باتت باهته مُهمشه ..
لا تُفرق بين حقيقه ان هذا لونها الطبيعي , ام ان املاح تلك الدموع جعلتها تَصدأ ..

مُخفين تحت تلك الالوان قصه انكسرت اطاراتها ..
و تبعثرت حروف احداثها
و ضاعت بعض صفحاتها
و تمزقت عناوين سعادتها
حتى اصبحت نهايه مفتوحه

كـ فتحة ذلك الجرح المُلوث بأيدي اشخاص لا يعرفون كيفيه تضميدها ،،

لذلك المُهرجون دائماً ما تبحث افواههم عن ذالك الشيء الذي ينقصهم
و المسمئ بدآء " الابتسامه "
لذلك هم يزرعون في حنايا اقدارهم فرحاً مبتوراً ..
لـ يقيموا الحََد على أعناق الحرمان ..
و يحفروا قبراً لتعاستهم المغلفه باشرطه السعاده الكاذبه ..

فهم جريئون جداً في الوقوف على مسارح الألم .. 

و الضحك رُغم عُنف الأقدار بحقهم ..

لذلك نحن نُحب المُهرجين ، لجرائتهم , لوقوفهم امام عُنفوان صرخات الزمان
لأنهم ينحتُون على شفاهنا ابتسامه تجعلنا نُصر على زيارتهم في كل حزن يُخيم علينآ ..

هُناك مُعادله مُعقده تُسمى بـ / الاخذ و العطاء , نمارسها دون وعي مع المُهرجين
فـ هم يبحثون عن اعضائهم المبتوره في ملآمحنآ المُبتسمه ،،
و نحن نبحث عن المُتعه خلف وجوههم المُبهرجه ،،

فـ نخرج من تلك الخيمه لنقابل واقعً جاداً مليء بالملل
و هم يرجعون لأستقبال احزانهم خلف ستآئر مسارحهم
لـ يزيلوا ألوانهم بقطعه قطنً مُبلله تشقُ طريقها خلف دموعهم ..

نحن مُهرجون ايضاً ، لكن دون مسرح و دون الوانٍ مُزيفه ،،

فـ كفاكِ ايتها الحياة على أجباري ان اكون مُهرجه على مسرحكِ المُتهالك
و كفاكِ ايتها الاقدار بـ جعلي استخدم ذلك القُطن لأمسح به ألواني المُزيفه
فـ انا حقاً أُريد ان أكبر على اقنعتي حتى لآ تُنآسب وجهي .. 

فَقط ..!!

لأعيش طبيعيه ، لا مُبهرجه بريشه الألم ..

حُروف مُخلدة ..~

نعم عُدت لاسطر على تلك الصفحات التي اهملتها خلفي ..

واخط سطراً جديداً على جبين حياتي , التي لازلتُ احاول جاهده طبع قُبله سعاده على جبينها ..

لا أعلم كم شهراً بالضبط تركتُ خلفي قلمي حتى حوطتُه الاغبره , و جفُ حبره الذي بدأ يتقطع ..

قلمي حان موعد تعبئتك غضباً و ألماً و شيئاً من ابتسامتي المرميه في أركان مكتبي ..

شهوراً حملتني على اراضي , بعضها انتمي لها فـ خلدتْ لي ذكرى لا تُنسى
و البعض خلدتْ ندوباً لآ علاج لها لتكون درساً اتعلمه كلما تحسستُ اثارها ..

احلاماً تحققت في تلك الصفحات , 

و احلاماً على قائمه الانتظار , 

و احلاماً حفرتُ لها قبوراً بعد ان قتلتها ..

هـ انا اعود يا عالمي المنسي , لأُرمم اركاني الأيله للسقوط

و ارفع اخشاباً قد أدمت مساميرها اقدامي الصغيره ..

هنا سـ ارسم ورده " أمل " و هناك سـ ازرع صباراً " للصبر "

و فوق ذلك المكتب سـ احيك قصةً ..

اعلم بان قلمي بدأ يخنقه الصمت , و تُعدمه الكلمات ..

فقد اخرستُه مطولاً , و بات حبره دمعاً يوقظني نحيبه ..

فـ خط يا قلم , و سطري يا يداي , قصه فتاة تعشق حياة لييست بحياتها و احلاماً لا تناسب مقاسها ..

فـ اتبعت حمية ٌ قاسيه حتى يصبح هذا العالم على مقاسها مُتوجه بتاج الامبرطوريه ..

هيا يا حروفي لنُحلق معاً فليس هناك شيئاً مخلداً بعدي سواكِ انت و بعض نباتات زرعتها بيدي ..

مُدونتي .. أحتضنَيني من جديد و للأبد .. ~

بعد غياب طويل يا مدونتي , ترجع لك " سميه " بقلم سـ يحطم اركآنكِ احداثاً ..
اشتقت لكل حرف سطرته هنآ , لكل حدود سوداء حولتهآ لملونه ..
اشتقت للفضفضه , و العبث بحياتي على احبال شغبي ..

كثير من الصفحات سوف انثرها على سطح مدونتي " قريباً " ..
لكن قبل ان ابدأ الشغب على جدران هذا المكان ..

هنآك غيمه شُكر ارغب في أمطآرهآ على ارآضي قُرآئي الذين ملوا انتظآري ..

شكراً لكل من تهمه أحرف هذه المدونه ..
شكراً على رسآئلكم التي أغرقتني حنيناً بفترة غيآبي ..
شكراً لتشجيعكم , حبكم , دعمكم , قلقكم ..
حقاً انا ممتنه لأهتمامكم المُفرط الذي لآ أستحقه ..

و عذراً على غيآبي فقد مررتُ بالكثير الذي افقدني شهية الكتآبه ..
حتى أختنق قلمي صمتاً لأعود بشكلاً يليقُ بذآئقتكم ..

 ها انآ اعود يآ مدونتي , يا نصف عالمي , و بعضاً مني بل انتي " روحي التي تحتضن جسدي "
والمكآن الذي لآ أستطيع أن أُفطم من عشقه ..
أستعدي عزيزتي فهنآك شغباً بنكه الثرثره يريد منكِ احتضآناً ..
 

انا لستُ بأسفنجه .. !!

لمآذا تضحكين ..!!

سؤال يطرحه الكثير على مسامعي ,,

لماذا استقبل مشاكلي با ابتسامه سخريه , و بضحكة يجهل اعماقها من حولي ,,

 

 دائماً تكون اجابتي : انا لستُ بأسفنجه .. !!

حينما تغرقني الايام بمتآعبهآ امتصهآ و أكبر معها مع انها قطرات صغيره من الماء ,,

فا اسفنجتي الخاصه لا تمتص سوا الاشياء المثيرة للسعاده ,,

و المغريه للمرح ,,

و التي تصيبني بالثماله ,,

و التي بسببها اترنح يمنىٌ و يُسرىَ ..

لذلك احل مشاكلي بضحكة سخريه فقط لأهزم تأثيرهآ النفسي عليََ ,,

فكلما أبتسمنآ بوجه تلك المُنغصآت كلمآ خجلت من آلوقوف طويلاً أمآمنآ ,,

مشآكلنآ تحتآج لفنون قتآليه تسمى " الأبتسآمه "

أبتسموآ بوجههآ لتشعر بدنآئة وجودهآ في حيآتكُم آلتي لم تضع ترخيصاً لدخولهآ " دولة سعآدتكُم "

رَحيلْ بِلآَ أمَتِعه .. !! رَحَلتَيْ إلى ْ مَكَه آلمُكَرمْه .. ~

هذي آخر تغريده كتبتهآ يوم الأثنين آلمآضي و خلف تلك آلسطور معآني كثيرة ,,

لمآ خلصت أخر أختبآرآتي قررت أسآفر مع أهلي لمكه لمدة يومين بس هالمره بطريقه ثآنيه ,,

حبيت أضيف لنفسي شيء من آلمتعه و أعيش يومين معزوله عن عآلمي ,,

كنت أبي أتحدى نفسي بأسلوب ثآني , كنت محتآجه لتغيير آلروتين آليومي اللي عشته بأيآم الاختبآرآت

و قررت أسآفر بدون أمتعه و بدون :

بلآك بيري , كمبيوتر , انترنت , كاميرا , محفظة فلوسي

أسآفر بدون أي شي يخلني أتصل بأي شخص بالعآلم ,,

و فعلاً جهزت أغرآضي الأسآسيه للعمره بس و أعلنت بالتويتر و أنقطعت عن آلعآلم ,,

و هنآ سأسطر لكم مغآمرتي آلقصيرة بالأيآم و آلطويله بالمتعه ,,
 

طول آلطريق كآنت عيوني على جمآل آلنجوم و روعتهم

كثير أفكآر مرت ببآلي , و كثير أحلآم تمنيت أحققهآ ,,

كالعآده كآنت آلنآفذه صديقتي طول 8 سآعآت ,,

حآولت أنقل لمدونتي مشهد من ذلك آلمنظر بس للأسف مآ قدرت بسبب آلظلآم ,,

و فجأءه فلآش قوووي فقع عيني :

وشو ذآآآ أبررررقت ؟؟؟!!

 

أحمد :

لآآآ وش برقه ذآ سآآهر لقطنآآ الله يقلعه ..

عمر :

قسم محد يدفع الغرآمه غيرك هذي سيآرتي و انت اللي مسرع هذآي قلت لك .. 

أنآ :

أحلللللف سآآآهر آلله ونآآآسه ورأه ماقلتوا لي أتكشخ واحط روج

مآله دآعي تطلع صورتي بكشتي و حوستي , أوم الفله يعني صورتي عند الحكومه اللحين ,,

<< بتجيه نعله مآشيه 200

سآهر شيء كآن أمنيتي أشوفه على آلطبيعه بس وآخزيآه صورن و أنا بحوستي خخخخخ ,,

وصلنآ المدينه المنورة على آلسآعه 3 آلفجر ,,

روحآنيه ميقآت " أبيآر علي " و هدوء سآحته شيء لآ يوصف ,,

كآن آلمسجد فآضي بسبب أنه وقت أختبآرات و كآن آلمسجد كله ملكنآ

<< على كيفتس ملكنآ

هنآ بس ندمت أني مآ جبت آلكآميرا لانه بأخذ رآحتي بالتصوير و آلمنآظر تشهي للتصوير ,,

كنت فعلاً متشوقه لأحدآث هالرحله اللي من أولها ممتعه و هاديه وأجوائهآ

كلهآ روحآنيه آلاهيه ,,

وصلنآآ و أخيراً لأكثر مكآن متعطشه للمشي على أرضه ..

و من حظنآ كآن وصولنآ بأول أوقآت ألصبح ..

آلجو خرآفي , مع أني زرت مكه كثير بس مدري ليه هالمره غير ..

هالمره كنت مذهوله و كأني أول مره اجي هالمكآن ..

بدينآ آلطوآف بس الأجوآء مآ منعتني أني أحتفظ بصوره تعلق بآلذآكرة ..

مسكت يد " أمي " و أسمع صوت تسبيحهآ و تهليلهآ ..

عيونه آللي كآنت تدمع شوقاً لخالقهآ ..

طفت أول شوط و ثآني شوط بس للأسف عجزت أدعي بأي شيء ..

و ببآلي سؤال :

ليه مآ أدعي .. ؟؟

ليه عجزت ..؟؟

سميه أنتي جآيه تتعبدين , تتغيرين مو تتفرجين .. !!

نزلت دموعي فجأءه من آلقهر ..

لفت أنتبآهي " رجل " مصآب برجله و يعرج و معآه عصآ

كآن يدعي و وجهه دموع حسيت بخضوعه ..

هالرجل كآن آلسبب بأطلآق دعوآتي للأله ..

كآن آلسبب بركضي لآهثه إلى آلكعبه و أحتظآنها و تقبيلهآ ..

كآن آلسبب بجعلي أزآحم آلنآس و تُلآمس يدآي الركن آلأيمن للكعبه ..

كآن آلسبب بأن أشُم رآئحه عطر آلكعبه و تمسكي بثوبهآآ ..

كآن آلسبب بأن أُخآطب آلهي و أفقد وعيي بالعآلم و بمن حولي ..

حينمآ أنهيت طوآفي كنت أتمنى أن أشكر ذآك آلرجل لأنه أيقضني من غفلتي و سُبآتي ..

أينمآ ذهبت " شكراً لك , سأدعوا دوماً لك بالشفآء "

 " شكراً آلهي آن أرسلت لي هذآ آلرجل ليكون لي عبره "

لكل منآ فترآت بحيآته فالسعآده لآتدوم و آلحزن لآ يدوم ..

و هذآ مآ حدث معي فعلاً كنت أمر بالاونه الاخيره بضغوطآت نفسيه ..

كنت متعبه نفسياً , أصبحتُ متمرده نوعاً مآ  , مُتبلدة , غير مبآليه لشيء ..

كُنت أشتآق لنفسي , لتلك الفتآة لتي تصنع السعآده لنفسهآ حتى لو لم تعشهآ فعلاً ..

فقدت أشيآء كآنت أيجآبيه بشخصيتي , و أصبحتُ كثيرة آلتوتر , القلق , قليلة آلنوم ..

كُنت أعلم بأن روحي محتآجه لخآلقهآ , محتآجه للتقرب إلى " الله عز وجل "

حآولت كثيراً للعوده لنفسي و اعيش آلسعآده آلتي أتُقنهآ سآبقاً ..

لكن للأسف مُحآولآتي بآئت بالفشل ..

لذلك قررت الأنعزآل و آلسفر فقيرة بلآ أمتعه إلى خآلقي ..

بعد آلطوآف أتجهت للمسعى مع أهلي ..

وقفنآ على آلصفاا و بدأ عمر يحفظنآ آلدعآء ..

عمر :

" آلدعآء "

اممممم أصبري !!

أنآ :

وشو لا يصير نسيت نصه واشبعيني ..

عمر :

لا يا خريسه أصبري وجع , اممم ايه تذكرته " الدعآء "

أنآ :

ايه اشوا ترى مالك داعي لا نسيته قسم برستيجك بيروح وطي عند المبزره خخخ

ايوه وبعد " نصر الاحزاب وحده "

عمر :

انتي دبشه ابتل اعيده مافيه مخ , بعيده اخر مره ..

انا :

اللحين انت فرح انك حافظه لا يكثر بس واخلص علي ..

<< ما انفضحنآ وحنآ نتهآوش ابد

و ترآي حطيت " الدعاء " بين قوسين يعني هو قال الدعاء بس للاسف نسيته يالله حسن الخاتمه

و طبعاً عمر صآر كل مانخلص الشوط يعيد لي الدعاء لا آرآدي لانه عارف اني منيب حافظته

و بكل شوط يحفظني الدعاء وانساه هههههههه

اول شوطين كآنوا اهلي يسولفون طول السعي أنآ بصرآحه ضآق صدري خير

ودي ادعي بس اخآف يقولون سآلفه ما ادري عنه

<< الله من البلآغه بعد

فتعمدت اني أضيع نفسي و ابعد عن اهلي بدون مآ يحسون ..

لانه حبيت أنفرد بعبآدتي ..

حينمآ أكون مع " آلله " أفضل أن أكون وحدي

لأعبده عبآده تليق بجلالته ..

عمر كآن منقذي بالاشوآط الثلاث الأولى بس بعد مآ ضيعتهم توهقت

بس أيقنت أنه أي دعآء رآح أقوله رآح يُقبل مدآم بنيه العبآده ..

كُل شوط كآن له طعمه آلخآص كُنت أمشي مغمضه آلعينين و ممسكه بالجدآر

كي لأ أشعر بأي شيء حولي ..

ليين صبخت " ترآمز مويه زم زم "

اشوا انه محد شآفني و الا كآن فشللله ..

<< مشكله اللي له طقوس خآصه بالعبآده يجيب العيد

بعد مآقعدت آنآقز من عوآر رجلي فتحت عيوني على " عآمل نظآفه "

كآن رأكب فوق سلم طوويل و معه فوطه و يمسح مرآوح المسعى ..

منظره خلآني بدون شعور أصوره , جلست على الارض وقعدت اتامله ..

كثير أشيآء جت ببآلي :

هالشخص كيف عآيش , كم رآتبه , و الاهم منزلته عند ربي وين وصلت ؟؟

و كل مآ يروح لمروحه ثآنيه انآ آلحقه و أنآظر للنآس أقول شلون عآدي يمشون

و لآ شدهم المنظر ..

يآ أن النآس مآ تحس , يا أني انسآنه فاضيه ..

و الأكيد أني أنسآنه فآضيه

منظر لآ زآل عآلقاً في ذهني ..

كونك في بيت من بيوت آلله , يجعلك تثق بأن آلله لن يُرجعك خآئباً ..

مهمآ كآنت دعوآتك صغيره , و أمنيآتك مُستحيله ..

يوماً مآ قآلت لي أُمي :

اذآ تبين آلسعآده بالدنيآ و الأخره , صلي آلوتر كل ليلة ,,

يومهآ جربت أن أعمل بنصيحه أمي ..

و آلنتيجه :

هنآك أمور بحيآتي كآنت من آشد آلمُستحيلآت ان تتحقق ..

و أُخرى لآ تحدث الآ بالخيآل ..

كُنت أعيش حيآتي بلآ نكهة و روتين ممل ..

و منذو تلك آلنصيحه و إلى يومنآ هذآ

أصبحت صلآوآتي آلمفروضه " سته " و ليست " بخمسه "

فآلله " أهدآني أُم بنكهة آلجنه "

هذآ سر من آسرآر آلسعآده أهديكم إيآه لتحظوآ بنفس آلنعم آلتي حظيتُ بهآ ..

 

أرتحنآ بعد آلعمره و نمنآ نووم آليم و ممتع ..

صلينآ آلعشآء و آتجهنآ " لبرج آلسآعه "

هذآ آلمكآن أتعب و أنآ أقول روووعه

آلخريطة آلخشبيه و الديكورآت و آلمحلآت

أول مره أزور هالمكآن بعد الأفتتآح فكآن شيء أعجز عن وصفه ..

و بمآ أنه من شروط رحلتي هذي أنه مآ يكون معي و لآ ريآل و لآ أطلب من أهلي فلوس

أكتفيت بالمشآهده من بُعد , أخوآني شروا و استمتعوا

بس ما أضنهم أستمتعوا مثلي , هم رحلتهم للمتعه

و آنآ رحلتي للمتعه و للتربيه الذآتيه لنفسي

كنت فقط مُتفرجه مآ أملك شيء بيدي ..

" سفينة أبن بطوطة "

كم أتمنى أن أصُبح  كا أبن بطوطه ..

أعشق آلسفر كاهذآ آلشخص و أتمنى يجي آليوم آللي آكون فيه فتآة رحآله ..

أحب آلمغآمرآت كحبه لهآ , لدرجه آلتي أصبحت أسمي أحدآثي آليوميه " بالأكشن "

أبن بطوطة كآن رحآلاً بسفينته , و أنآ كنتُ رحآلهً بخيآلي فقط ..

هذي آلسفينه مجسم لسفينه أبن بطوطه كآن بآلدور آلثآني مقدمة آلسفينه

و آلدور الأول مؤخرتهآ ,,

مقدمة آلسفينه كآنت تحتوي على برآميل و حبآل بس للأسف مآ صورتهآ ..

و مؤخرة آلسفينه كآن فيه عرض لبعض آوآني أبن بطوطه مثل مآهو موضح بالصورة ..

بس مآ أعتقد أنه الأوآني آلحقيقيه لأبن بطوطه أتوقع بس تقليديه للشكل ..

هذآ منظر للحرم من آلبرج و جنب آلدريشه " آلنآفذه "

فيه طآولة طعآم حجزتهآ لأهلي عشآن نتعشى عليهآ

بس من دبآشتي رحت بنآدي أمي و أخوآني ورجعت لقيت

نآس أخذينه آلقهر مو هنآآ .. آلقهر أنهم ينآظروني ويضحكون

مبسوطين أنهم أخذوه مني , قسم يآ بغيت آروح أتوطآهم بس مسكت أعصآبي ..

و كل مآ أشوف هالصوره أنقهر زيآده , بس آلأيجآبيه بالموضوع أني صورت ..

أحد طوآبق آلبرج كآن فيه مطآعم كثيره أحترنآ أيش يكون عشآنآ ..

أهلي كآنوا يفكرون بشي لذيذ ..

و أنآ افكر بوجبه جديده و مميزه ..

جلسنآ على آلطآوله طبعاً من عآدات العآئله السعوديه ..

انه سآعه الا ربع يتهآوشون على أي مطعم ياكلون منه ..

و نص ساعه يختآرون آلوجبه ..

و ربع سآعه يغيرون الطلب ويختارون ثاني ..

و بعد كل هالزحمه ..

قضينآهآآ على شورمآآ هههههههه

حتى أنآ اللي أهآيط و اقول ابي شيء مميز أخر شيء أخترت شورمآ ..

و بمآ أن قصدي من هالرحله أني أسوي كل الاشياء اللي بحياتي ما سويته ..

قلت لأخواني العيآل أجلسوا وانآ بروح أطلب لكم ..

رحت وطلبت و تعشينآ و بعد ما بلعوا و خلصوا قآلوا :

وش هالعشآء اللي نعمه من الله ..

العصير وراه كذا تقل مآء و حآر ..

مير تدرون الشرهه موب عليكم على اللي يفزع لكم ويشري لكم ..

" الأربعآء آلسآعه 6 صبآحاً "

أستيقضتُ بآكراً على غير عآدتي و كأنني أسبق آلزمآن

لأستمتع بأخر يوم من رحلتي ..

كآن الهدوء يعم " آلشقه " بدأت بترتيب أغرآضنآ للعوده ..

أستيقظتْ أمي و قآلت :

وش رآيك نروح نتمشى مدآم آليوم أخر يوم ..

كآن أسفل آلعمآرة آلتي نسكن فيهآ بعض محلآت آلتموين و آلملآبس ..

و هُنآ بدأت رحلتي مع أعز صديقه لي بحيآتي ..

لكن مآ يُميز هذه آلصديقه أنهآ " أنجبتني "

و لأول مره أكتشف أن " أمي " أشد جنوناً مني ..

و أشد مرحاً و فكآهة ..

لأول مره أرى بعينآ أمي عشقاً للحيآة بنفس آلعشق آلذي أعشقه أنآ ..

أمسكتُ يدهآ و فَتحتُ نآفذه لأمي عن أسلوبي مع آلحيآة ..

نآفذه لم تعلم بوجودهآ في منزلي ..

أول مآ نزلنآ من آلشقه شفنآ قبو سيآرآت مظلم ..

أنآ سحبت أمي :

يآلله يمه تعآلي معي خل ندخل ..

أمي :

صآحيه أنتي , أمشي بس لآ يشوتوننآ ..

أنآ :

يآ أدميه محد شآيفنآ يآلله خل نسوي مغآمره

 أذآ أحد شآفنآ نقول مضيعن ..

أقتنعت أمي بكلآمي و دخلنآ , للأسف ما قدرت أصور لأن الجو كآن ظلمآء ..

صدى صوت أمي و هي تسولف و تقولي قصص طفولته , الظلآم , السيآرآت

ضحكنآ سوآلفنآ خلآني أنسى أنهآ أمي و بدأت أتعآمل معه كصديقه ..

طلعنآ من آلموآقف و دخلنآ آلبقآله ..

فتحت ثلآجه آلعصيرآت , شفت عصير آلمآنجو ..

أنآ :

شلون آلنآس يشربون هذآ آلشيء يآ تسبديه بس ..

الآ صح ليه مآ أجرب أشرب شيء أكرهه مره بحيآتي ..

بمآ أني أكره آلمآنجو كره آلعمى بشريه و أشربه ..

و فعلاً شريته وشربته بس ربعه وليتي مآ شريته ..

حركآت آلدبآشه ذي مدري متى بخليه

بجنب آلعمآره فيه حديقه و ألعآب ...

و اللي شدني أكثر " آلحمآم "

أعشق آلطيور أعشق كُل الأشيآء آلتي تملك أجنحه ..

أعشق آلعيش بين آلسمآء و الأرض ..

حيث آلمكآن آلوحيد الذي لآ تسمع فيه إلآ صوت دقآت قلبك ..

جلستُ مع صديقتي " آلرقوي "

على أحدى مقآعد آلحديقه  و بدأت نقآشتنآ حول آلسعآده , جمآل آلكون

و كيف لأخوتي أن ينآموا ويفوتوا هذآ آلمنظر ..

جمآل آلصبآح أخذني بعيداً عن أمُي قليلاً مسكتُ يدهآ بسرعه و سآلتهآ

و نحن نتمشى تحت أشجآر تلك آلحديقه :

يمه أول مآ جبتيني كنت متوقعه أنه بيجي آليوم آللي أمشي معك و اسولف معك

مثل مآ نسوي اللحين ..

أمي :

لآ .. مآ أحب أفكر بالمستقبل كثير ..

أبتسمت قليلاً فا أنآ أعرف جيداً أن أمي مُحقه بشأن آلقلق على آلمُستقبل ..

ألتفت للحمآم و تركت يد أمي ورحت أركض بينهن ..

كطفله بأول سنينهآ , لطآلمآ تمنيت أن أفعل هذه الحركه , و أخيراً حققتهآ ..

طآروا من حولي و مع كُل حمآمه علقتُ أمنيه على أرجلهآ ..

من هذه الأمآني هي " أن يحفظ آلله لي أمي و أن أكون سعآدتهآ "

أمي آليوم عشتُ معك طفله بعمر آلخمس سنوآت ..

لعبتُ معكِ بالأرجوحه و جعلتكِ تدفعينني كمآ كنتِ تفعلين معي بطفولتي ..

رأيتيني أركض مع آلحمآم و كآني أتشوق لأكون طآئراً معهم ..

تحدثنآ كصديقتين , تعآنقنآ كأختين ..

أعلم بأنك لآتعلمي بألمي و لآ بأوجآعي و لن أشكتي لكِ مآ حييت ..

لأنه برؤيه بسمتك أنآ " أُشَفى "

آلحيآة أهدتني آلكثير من حقآئب آلسعآده ..

و جعلت مني فتآة لآتعرف للدموع طريق ..

أستمتآعي بالأشيآء آلصغيره جعلني لآ أكترث لمتآعب آلحيآة ..

كُنت بحآجة لأمل , و روحاً جديده ..

صنعتُ لنفسي طقوساً فلآ شيء بحيآتي أُمآرسه بدون طقوسً خآصه ..

فجعلتَ آلطقوس مني شخصاً يعيش بأسلوب خآص و بمتعةً أبديه ..

أصنعوا لأنفسكم طقوساً خآصه عندهآ ستعرفون مآذآ أقصد ..

حيآتي أحبكُ كمآ أنتي ..

آلهي شكراً لأنك خلقتني في هذه آلحيآة و بهذه آلروح ..

آلتعلق بآلله وحده من يصنعنآ سعدآء ..

و من يجعلنآ نشعر بأهميه وجودنآ ..

أرفعوا دعوآتكم لمن تحبون ليرد لكم آلله أضعآف مآتمنيتوا لغيركم ..

آلروحآنيه و حُب ديننآ , يجعلنآ بشر مغمرون بالتفآؤل ..

أجعلوه قربكم ليجعلكم قريبين من جنته في آلدنيآ و الأخره ..

عُدنآ ,,

 كم أحب آلسفر ليلاً ..

فالليل له نكهه خآصه ..

طوآل آلطريق كُنت بقمه سعآدتي لكني متعبه ..

ربمآ آلبوح جعلني بهذآ الأرهآق فحتى آلبوح يُرهق ..

كُنت أرسم على زجآج نآفذة آلسيآرة وجوه مبتسمه كثيره ..

لأعبر عن سعآدتي للنآفذة آلتي كآنت صديقة سفري ..

أنتهت رحلتي هنآآ ..

و أنتهى معه كُل ألم يعتصر قلبي ..

و أرتآح عقلي من كُل شيء يقلقه ..

أحسستُ بعودة " سُمَيه " آلغآئبه عني ..

شعرت بعودة روحي آلتي أعرفهآ ..

و التي لطآلمآ أشتقتُ لهآ ..

عُدت لكم أحبتي بتلك آلروح آلتي تعرفونهآ ..

تجربه الأنعزآل مؤقتاً كآنت من أروع تجآربي ..

و لن أتردد بتكرآر نفس آلتجربه مره أخرى ..

حينمآ ترهقون جربوآ الأنعزآل عن آلعآلم لمدة لآ تكثر عن 3 أيآم ..

و أختآروا مدينه ترمون بهآ أثقآلكم ..

عندهآ صدقوني ستعودون بجمآل يفوق جمآلكم ..

و برآحه تجًمل أيآمكم ..

كآلعآدة آلصور من : تصويري ..

من وين لك كآم وانتي ما أخذتيه ..؟؟

هذآ يآ طويلين آلعمر عندي جوآل سوني آركسون كسره من سنه جدي ..

اخذته أستخدمه للتصوير بس ..

و تمت آلرحله بنجآح , و فعلاً تحديت نفسي و نفذت جميع آلشروط ..

و عُدت أنثر بين طيآتكم شيئاً من سعآدتي ..

هكذآ كآنت رحلتي :

سآفرت إلى بيت ألله فقيرة , و عُدتُ بروحاً غنَيه ..

هنآ أوقع حظور رحلتي تحت أسم :

رَحيلْ بِلآَ أمَتِعه .. !!

 .. ~