إذا مر القطار وسمعت جلبة لإحدى عرباته فاعلم أنها فارغة ،
وإذا سمعت تاجرا يحرج على بضاعته وينادي عليها فاعلم أنها كاسدة
فكل فارغ من البشر والأشياء له جلبة وصوت وصراخ ،أما العاملون المثابرون فهم في سكون ووقار ؛
لأنهم مشغولون ببناء صروح المجد وإقامة هياكل النجاح ،
وفي الناس أناس فارغون مفلسون أصفار رسبوا في مدرسة الحياة ،
وأخفقوا في حقول المعرفة والإبداع والإنتاج فاشتغلوا بتشويه أعمال الناجحين ،
فهم كالطفل الأرعن الذي أتى إلى لوحة رسام هائمة بالحسن ،
ناطقة بالجمال فشطب محاسنها وأذهب روعتها ،
وهؤلاء الأغبياء الكسالى التافهون مشاريعهم كلام ،
صراخ حججهم ، وأدلتهم هذيان لا تستطيع أن تطلق على أحدهم لقبا مميزا ولا وصفا جميلا ،
التافهون وحدهم هم المنشغلون بالناس كالذباب يبحث عن الجرح ،
أما الخيرون فأعمالهم الجليلة أشغلتهم عن توافه الأمور كالنحل
مشغول برحيق الزهر يحوله عسلا فيه شفاء للناس ،
إن الخيول المضمرة عند السباق لا تنصت لأصوات الجمهور ،
لأنها لو فعلت ذلك لفشلت في سباقها وخسرت فوزها ،
هبطت بعوضة على نخلة ، فلما أرادت أن تطير قالت للنخلة : تماسكي أيتها النخلة فأنا سوف أطير ، فقالت للبعوضة: والله ما شعرت بك يوم وقعت فكيف أشعر بك إذا طرت ..؟!
من روآآئع
عائض القرني ... ]
يالفآرغ :
ردحذف« إذا لم يكن لديك شيئاً تعطيه للآخرين ، فتصدّق بالكلمة الطيبة ، والابتسامة الصادقة ، وخالق
الناس بخلق حسن » .
احسنت سوسو (F)
ms~N