ألآ لَيَت آلشَوآآرعَ تجَمعَني بكَ ,, و لَو بألصُدَفْه ... ~



شوارع مُبتَله و الليل عانق سماء مدينتي
  وكان اخي ينظر بملل لاشاره المرور ,,
و انا كعادتي هاتفي لا يفارق يدي ,,
رميته لأفتح النافذه و أستمتع برذاذ المطر الذي داعب زجاجة السياره ..
أبتسمت " لان طيفك قد شاركني تلك النافذه "
و أول سؤال بآدر إلى ذهني هو : ماذا تفعل الان ..؟؟
هل تُلامس يدك رذاذ المطر كما تلامس يدي ..؟؟
هل تشاركني تلك اللحظه ..؟؟


أنقطعت سلسلة أفكاري حينما أعلنت الاشاره " الأنطلاق "
رحلت عيناي لذلك الرصيف .. ورحل معها قلبي ,,

رأيتك ..؟؟
نعم رأيتك ..؟؟
لا اعلم بأي كلمات أصف فيها شعوري حينما وقعت عيناي عليك ..
عرفتك من تلك القبعه الصوفيه التي أهديتها إياك ..
و من تلك الحلوى المعلقه على مرآة سيارتك ..
و من سيارتك ..
 فقد أعَتدتُ أن أبحث عن كل السيارات التي تشابهها عَلنْي آراك و لو بالصدفه ..
كُنت مسرعاً وكأن اللحظه تُريد ان تَسرقك مني ,,





لم تكُن تَعلم أنْ الفَارق بيني وبينك كانت خطوة ..

نعم خطوة ,,
هي الفاصل للقائنا ..

و بعد أن اختفيت عن ناظري ,,
 اصبحت كلمه " أُووف ترافقني طول الطريق " ,,
نعم أُووفٍ من تلك التقاليد التي تجعلني عاجزه عن التعبير ..
و أووفٍ من تلك الظروف التي تبعدني عنك ..
و أووفٍ من تلك اللحظات التي تسرقك مني كالبرق ..

***

فأنت كالغيمه التي تمطرني فرحاً وعشقاً ..
وأنا كالأرض التي لا ترتوي و تُردْد
 هل من مزيد ...؟!
ألا ليت تجمعنا الشوارع مرة آخرى بالصُدفه ..
كما جمعت قلوبنا بالصُدفه ..
و بالصُدفه نَتعدى تلك الخطوة التي كانت تفصل بيننا ..




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق