وَ ليْتَني أُشَفْى مَنكَ .. ~

" هذه آلصور من نآفذة غرفتي "

كُنتْ أحتضنْ مخدتي في ذلك آلصبآح ,,

حتى بدأ يطرق نآفذتي بخجل عآشق ,,

نهضت مُسرعه و قلبي يخفقُ فا أنآ أعرف ذلك آلصوت و أعشقه ,,

فتحتُ نآفذتي بسرعه و مآ أن رأيته تمنيت أن أكسر شبآك نآفذتي لأحتضنه ,,

أشتقتُ لكَ ,, أنتظرتُك فصولاً عديده ,, لمآذآ تآخرت ..؟؟

لم تمتلىء عينآي فقط بآلدموع بل حتى بالأمل و بأحآسيس أجهل كيف أصفهآ ,,

و قآل لي :

ألم تملي آلنوم ..؟؟

أنآ :

كيف لي أن أملُ شيئاً يربطني بكَ ..؟؟

هو :

لكن أنآ مجرد قطرآت مآء , لمآذا تحبينني ..؟؟

أنآ :

لآ تسآلن عآشقاً عن أسبآب عشقه ,

 فالعشق يآ عزيزي هو من أختآرني ,

هل لكْ أن تتقبل أسبآبي آلتي لآ وجود لهآ و تَرفق بقلبي .. !!

هو :

حسناً هل لكِ أن تلتقطي صوراً ليْ ..؟؟

أنآ :

و هل هنآك صوراً تخلوآ منك فكُل حصآئد كآمرتي

 تبداء بتفآصيلك و تنتهي بأرتطآم شيئاً منك على نآفذتي ,,

أختفى فجأءه ذلك آلمطر و كآنه أختبىء خلف غيمه خجلاً مني ..

أحتضنت كآمرتي آلصغيرة ورحتُ أبحث عن أي غيمه يختبئ خلفهآ ..

 

" تلك قصة عشقي مع آلمطر "

الأمل همآ عينآ طموحآتي ,,

و آلندى أشآرة خضرآء لأبداء كفآحي ,,

و آلسمآء هي أتسآع أحلآمي ,,

قآلوا يوماً :

" أن كُل آلطرق تؤدي إلى رومآ "

لكن .. !!

هل لكَ أن تُخبرني أي طريقاً ذآك آلذي يؤدي ..

إليــكَ ..

             إلى قلبـك ..

                               إلى مملكتـك .. ؟؟!

ليس هُنآك طرقاً مسدوده ..

بل هنآك عقولاً محبطه لآتقوى على آلمسير ..

هُنآك أيضاً طرقاً تنتهي بالرمآل ..

و كأنهآ تعطينآ أشآرة ..

بأنه حآن موعد أن نرسم طرق حيآتنآ بأنفسنآ ..

و أن نحدد خريطه لنآ , كي لأ يضيعنآ من حولنآ ..

و أن نُحدد بتلك آلخريطة أي نوعً من الأوطآآن نحن ..

لآ تقولوا " آلطريق مسدود "

بل كُل آلطرق تحتآج لأروآح مكآفحه لكي

" نُعيد بنآئهآ "

حينمآ نُضيْع " أنفسنآ "

حينمآ نجهل حقيقة من نكون ..

و نفقدُ الأحسآس بأنفسنآ ..

و لآ نحسن الأتصآل بعآلمنآ ..

توقفوآ لحظآت ..!!

أرجعوآ للوراء قليلاً ..

و أعيدوا آلنظر لأنجآزآتكم ..

حيآتكم , ذكريآتكم الرآئعه

أفتحوآ حقآئبكم آلتي رُكِنت في آلمقعد آلخلفي لسيآرآتكم ..

أبحثوآ عن أشخآص كآنوا " يؤمنون بكم "

و يؤمنون بجمآل آروآحكم ..

عندهآ فقط ستعرفون من أنتم , و لمآ وجدتُم ..!!

دوآخلنآ هُنآك بيوتاً من طين قد هُدمتْ ..

و قد هجرنآهآ و هجرنآ من كآنوا يسكنونهآ معنآ ..

في كُل روح يوجد ذلك آلبيت آلمحطم ..

الخآلي من الأسقف , و آلمشآعر , و خآلي من أصحآبه ..

نزوره فقط حينمآ نحتآج لأن نكون أقوى ..

لنتذكر كم تحملنآ , و كم صُدمنآ , و كم بحيآتنآ من مأسآت ..

فا بعد زيآرتنآ تلك لأشلائنآ و بقيه حطآمنا ..

نعود لحآضرنآ بروحٍ كالجبآل ..

و خَبرةً لآ تفوقهآ أي خبرة ..

هكذآ نحن حينمآ نزور مآضينآ ..

نحنُ نُحب آلمآضي و نشتآق له ..

لكن .. !!

لآ نفضل آلعودة للعيش فيه ..

فالبشر صريحون مع أنفسهم ..

متنآقضون مع وآقعهم ..

وقف على نآفذتي من جديد ..

و طبع قُبلته آلصغيرة عليهآ ..

و قآل ببرود :

هل ليْ أن أُريكِ رقصه آلمطر ..؟؟

أنآ :

و هل للمطر رقصةٌ غير رقصة آلودآع ..؟؟

هو :

لماذآ أنتي بذلك آلذكآء ..؟؟

هل لكِ أن تتصنعي آلغبآء يوماً وآحد ..؟؟

أنآ :

و لمآذا أنت بتلكْ آلسذآجه ..؟؟

هل لكْ أن تتصنعْ آلبقآء عمراً وآحد ..؟؟

هَمْ بالرحيلَ .. و صرختُ كالمجنونةً

أحآول ألحفآظ على مآ تبقى من قصة حُبنآ ..

أو قصة حُبي أنآ ..

فآ أنا من يمآرسهآ وحدي .. !!

فقلتْ :

أرحل كمآ تشآء فا يوماً مآ سا أُشفى من مرضَيْ بك َ ..

و ليتني صَدقتْ ..

 زآر آلمطر مدينتي يوماً وآحداً ..

و رحل تآركاً خلفه عُشآقً غيري ..

كثيرون كا كثرةِ قطرآته ..

رحل , و لآ زلتُ لم أشُفى من جنوني به .. !!

قطرةُ ندى :

آلتصوير من عدستي .. ~

آلصور كلهآ بمدينتي

" آلقصيم - آلرس "