أُريد ان أكبر على أقَنعتْي .. ~







حتى المُهرجون تحت اقنعتهم الملونه هناك دمعةٌ لم تُمحى ..
هناك جرح ارهقُه النزيف ..
و هناك ضحكات تمزقت الى اشلاء حتى باتت باهته مُهمشه ..
لا تُفرق بين حقيقه ان هذا لونها الطبيعي , ام ان املاح تلك الدموع جعلتها تَصدأ ..

مُخفين تحت تلك الالوان قصه انكسرت اطاراتها ..
و تبعثرت حروف احداثها
و ضاعت بعض صفحاتها
و تمزقت عناوين سعادتها
حتى اصبحت نهايه مفتوحه
كـ فتحة ذلك الجرح المُلوث بأيدي اشخاص لا يعرفون كيفيه تضميدها ،،

لذلك المُهرجون دائماً ما تبحث افواههم عن ذالك الشيء الذي ينقصهم
و المسمئ بدآء " الابتسامه "
لذلك هم يزرعون في حنايا اقدارهم فرحاً مبتوراً ..
لـ يقيموا الحََد على أعناق الحرمان ..
و يحفروا قبراً لتعاستهم المغلفه باشرطه السعاده الكاذبه ..

فهم جريئون جداً في الوقوف على مسارح الألم .. 
و الضحك رُغم عُنف الأقدار بحقهم ..

لذلك نحن نُحب المُهرجين ، لجرائتهم , لوقوفهم امام عُنفوان صرخات الزمان
لأنهم ينحتُون على شفاهنا ابتسامه تجعلنا نُصر على زيارتهم في كل حزن يُخيم علينآ ..

هُناك مُعادله مُعقده تُسمى بـ / الاخذ و العطاء , نمارسها دون وعي مع المُهرجين
فـ هم يبحثون عن اعضائهم المبتوره في ملآمحنآ المُبتسمه ،،
و نحن نبحث عن المُتعه خلف وجوههم المُبهرجه ،،
فـ نخرج من تلك الخيمه لنقابل واقعً جاداً مليء بالملل
و هم يرجعون لأستقبال احزانهم خلف ستآئر مسارحهم
لـ يزيلوا ألوانهم بقطعه قطنً مُبلله تشقُ طريقها خلف دموعهم ..

نحن مُهرجون ايضاً ، لكن دون مسرح و دون الوانٍ مُزيفه ،،

فـ كفاكِ ايتها الحياة على أجباري ان اكون مُهرجه على مسرحكِ المُتهالك
و كفاكِ ايتها الاقدار بـ جعلي استخدم ذلك القُطن لأمسح به ألواني المُزيفه
فـ انا حقاً أُريد ان أكبر على اقنعتي حتى لآ تُنآسب وجهي .. 

فَقط ..!!

لأعيش طبيعيه ، لا مُبهرجه بريشه الألم ..


هناك تعليق واحد: